كيف تنجح في زراعة البرتقال من البذور و دليل تسميده

زراعة البرتقال

كيفية زراعة البرتقال من البذور هو موضوع اليوم على مدونة علوم الزراعة التي نوفر لكم من خلالها مختلف المعلومات التي تتعلق بطرق زراعة الخضروات و الفواكه ، و كذلك الاعشاب و النباتات اضافة الى المواضيع التي تتعلق بالتسميد و الري والرعاية اللازمة من أجل انجاح المحصول .
و كما هو متعارف عليه من طرف الجميع ، فالبرتقال من الفواكة الحمضية التي تتميز بمذاقها اللذيذ و رائحتها الزكية ، اذ انه منجم الفوائد العظيمة فهو غني بالفيتامينات A و B و C و الاملاح المعدنية و الأحماض الامينية ،كما يحتوي على الفوسفور والكالسيوم و تتعدد انواع البرتقال فمنه الملحي والسكري والعديد من الانواع .

كيف تنجح في زراعة البرتقال من البذور و دليل تسميده

ينتمي البرتقال الى صنف الحمضيات ، يتميز بقشوره الشمعية الملمس ، تكون ثماره غالبا كروية الشكل و تحتوي على بذور بداخلها ،كما ان نكهته تختلف من نوع الى اخر حسب التربة و كيفية العناية به و سقيه .

الظروف المناسبة لزراعة البرتقال

تتطلب عملية زراعة البرتقال توفر عدة شروط من حيث البيئة و درجة الحرارة والتربة ، يجب عليك مراعاتها لنجاح الزراعة .

يجب ان تحتوي التربة على المواد العضوية و العناصر المغذية ، كما يجب ان تكون جيدة صرف المياه و التهوية و لاتكون صخرية لكي لا تعيق نمو الجذور بشكل سليم .
اختر المكان المناسب الذي تصله اشعة الشمس مباشرة لان الضوء من العوامل الأساسية التي تساعد على نمو البذور .
قم باختيار البذور السليمة و ذات الجودة العالية ، حتي تنمو بشكل صحيح .
الانتظام في الري بوفرة فالبرتقال يحتاج كمية كبيرة من المياه ، لذلك تجود زراعته في المناطق الممطرة .

طريقة زراعة البرتقال من البذور

لزرع البرتقال يجب الاخد بعين الاعتبار عدة ظروف و اوقات معينة من السنة ، اذ يعد فصل الربيع افضل وقت لنموه بشكل جيد في ظل الرطوبة المناسبة و درجة الحرارة المعتدلة . اما فيما يخص موعد الحصاد فهو يختلف من منطقة لاخرى حسب المناخ و التربة و لكن غالبا يحصد البرتقال بداية الشتاء و نهاية الربيع ، و يستحسن تجنب الطريقة الميكانيكية في الحصاد لانعكاساتها السلبية على الانتاجية و على الشجرة .

تنزع البذور المراد زراعتها من الثمار الناضجة كليا .
تغسل البذور بالمبيدات الفطرية لتجنب نمو العفن عليها .
تجفف في مكان لا تصله اشعة الشمس المباشرة .
تبرد في الثلاجة لتنمو البذور بشكل اسرع بعد حفضها في اكياس بلاستيكية .
نختبر البذور الصالحة للزراعة بوضعها في الماء ، و تستبعد العافية منها .
اختيار التربة المناسبة جيدة التهوية و التصريف و لايجتمع فيها الماء ، و تعبأ البذور في اكياس بلاستيكية خاصة للزراعة .
نضع بذرة في كل كيس و ترش بالماء مع التسميد حتى ظهور النبتة تحت منطقة مشمسة .
تصبح النبتة جاهزة للغرس بعد شهر من ظهورها .

الإهتمام بالبرتقال بعد زراعته

يحتاج البرتقال الى الرعاية باستمرار على خلاف العديد من الفواكه الاخرى فالبرتقال لا يحتاج الى التقليم ، اذ يجب عليك تركه ينمو بشكل طبيعي مع الحرص على ريها بكمية وفيرة من الماء خاصة في ايام الصيف الحارة ، و يمكنك تغطية الحوض بطبقة من نشارة الخشب للحفاظ على الرطوبة اللازمة ، كما على المزارع مراقبة ظهورالآفات و الامراض التي تصيب الحمضيات و الحرص على معرفة طرق الوقاية منها و علاجها قبل الانتشار و اتلاف المحصول.

تسميد البرتقال

التسميد العضوي:

يتم إستخدام السماد العضوي المتخمر بمعدل 3-5 م3/دونم كل سنتين مرة واحدة.

يستحسن إضافة السماد العضوي في أواخر فصل الخريف ( تشرين الثاني) ودلك بنتره على سطح التربة وعدم تجميعه حول الجذع ولتحقيق الفائدة منه يفضل طمره في التربة عن طريق الحراثة أو العزق.

التسميد المعدني:

تحتاج شجرة الحمضيات كأي نبات آخر إلى العناصر الغذائية المختلفة التي تساعد نموها وإثمارها فهي تحتاج إلى بعض منها بكميات كبيرة مثل الآزوت والفوسفور والبوتاس، وإلى عناصر أخرى بكميات قليلة مثل المغنزيوم والحديد والزنك والنحاس والبورون.

الكميات اللازم إضافتها من هذه العناصر للشجرة في طور الإنتاج الأعظمي:

• الآزوت 1 كغ للشجرة آزوت صافي حيث يقابلها 3.3 كغ سماد نترات الأمونيوم 33.5 وهذا النوع من السماد هو أفضل أنواع الأسمدة الآزوتية لشجرة الحمضيات وذلك لسهولة ذوبانه وسرعة امتصاصه من قبل جذور الأشجار وهو النوع الذي ننصح باستخدامه في تسميد الحمضيات.

• الفوسفور: (0.25-0.5) كغ فوسفور صافي للشجرة يقابلها 0.5- 1 كغ بوتاسيوم صافي أي مايعادل 1 كغ سلفات البوتاس 50% وهذه الكمية تم حسابها من المعادلة السمادية IN:1/4P:1/2K .

إقرأ أيضا: كيفية زراعة الفراولة و متطلباتها البيئية و المناخية

موعد زراعة البرتقال

يمكنك زراعة البرتقال في أي شهر من أشهر السنة، إلا أن فصل الشتاء يُعتبر الأمثل لهذه الزراعة. فخلال فصل الشتاء، تكون الأمطار غزيرة، مما يساهم في توفير الرطوبة اللازمة لنمو البذور بشكل سريع وصحي. بالإضافة إلى أن درجات الحرارة المنخفضة في الشتاء توفر بيئة مثالية للشتلات لتتأقلم مع التربة وتنمو بشكل متوازن.

يعد الشتاء أيضاً الوقت الذي يقل فيه النشاط الزراعي للأمراض والفطريات التي قد تؤثر على الزراعة في الفصول الأخرى، مما يجعل الظروف أكثر ملاءمة لزراعة البرتقال. على الرغم من أن الزراعة في فصل الشتاء قد تكون مفضلة، إلا أن البرتقال يمكن زراعته في فصول أخرى بشرط توفير الري الكافي والحماية من الظروف القاسية.

حصاد البرتقال

تتم عملية حصاد البرتقال عندما تنضج الثمار ويبدأ لونها الأخضر في التحول إلى اللون البرتقالي اللامع، مما يشير إلى أنها جاهزة للحصاد. يعتبر فصل الخريف، وبالأخص شهر ديسمبر، هو الوقت المثالي لجني الثمار، حيث تكون قد اكتسبت المذاق الحلو والمحتوى الكامل من العناصر الغذائية.

أثناء عملية الحصاد، يجب توخي الحذر لضمان سلامة الثمار وعدم تضررها. من الأفضل قص كل برتقالة من الجدع باستخدام أداة حادة، مثل المقص الزراعي، بدلاً من سحبها أو تمزيقها، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى تلف الفرع أو إلحاق الضرر بالثمرة. كما ينبغي الحرص على عدم سقوط الثمار على الأرض، لتجنب الخدوش أو التلف، ويمكن استخدام سلال أو صناديق لجمع الثمار بعناية.

فوائد البرتقال

يعمل البرتقال على الوقاية من العديد من الامراض لتعدد فوائده و توفره على الفيتامينات و المعادن ، و من اهم فوائده :

يحتوي على الالياف التي تسهل حركة الامعاء مما يعالج التهاب القولون .
يجدد الخلايا و كريات الدم البيضاء التي تدافع على الجسم و تحمي من نزلات البرد و يقوي الجهاز المناعي .
يحافظ على صحة القلب بحماية الشرايين من التصلب و التاكسد كما يخفض ضغط الدم و الكوليسترول.
احتوائه على مضادات للاكسدة مما يقي من السرطانات ، و يساعد على فقدان الوزن لانخفاظ سعراته الحرارية .
ينصح شربه صباحا مع الماء الدافئ لتنظيف الكبد من السموم ، كما يساهم في ترطيب البشرة و الحفاظ على نضارتها .

نظرا لاحتوائه على الكثير من الالياف لا يجب الاكثار منه لانه يسبب الاسهال ، و لا يستحسن تناوله من طرف مرضى الارتجاج المريئي ، لانه يسبب تفاقم المرض ، و يسبب مشكلة في الجهاز الهظمي كانتفاخ البطن والرغبة في التقيء .