طريقة زراعة البطاطس
البطاطس من أكثر المحاصيل الزراعية انتشارًا في العالم، وذلك لسهولة زراعتها وإمكانية إنتاجها على مدار السنة. تُعد البطاطس من الأغذية الأساسية التي تدخل في تحضير العديد من الوجبات اليومية، حيث تحتوي على مجموعة متنوعة من الفيتامينات، البروتينات، والعناصر الغذائية الضرورية التي تمد جسم الإنسان بالطاقة.في هذا المقال على مدونة علوم الزراعة، سنقدم لكم طريقة زراعة البطاطس والعناية بها للحصول على أفضل محصول، بالإضافة إلى نصائح لضمان إنتاج وفير وعالي الجودة. كما نستعرض كيفية زراعة مختلف أنواع الخضروات والفواكه لضمان تحقيق زراعة ناجحة ومستدامة..jpg "طريقة زراعة البطاطس و كيفية الري و التسميد") |
| طريقة زراعة البطاطس و كيفية الري و التسميد |
موسم زراعة البطاطس
تختلف مواعيد زراعة البطاطس حسب المناخ، ولكن بشكل عام، يُفضل زراعتها خلال فصول الربيع والصيف والخريف، حيث تحتاج إلى درجة حرارة معتدلة تتراوح بين 10 و20 درجة مئوية لضمان نمو صحي. إذا انخفضت درجة الحرارة عن هذا الحد، فقد تتعرض البطاطس للتعفن، بينما تساعد درجات الحرارة المعتدلة على تعزيز عملية التمثيل الضوئي وزيادة تكوين الدرنات.يُفضل زراعة البطاطس في تربة طينية خفيفة أو رملية جيدة التصريف، مع مراعاة مستوى الملوحة، لأن ارتفاع الملوحة قد يؤدي إلى ضعف في الإنتاجية. يجب تجهيز التربة جيدًا بإضافة الأسمدة العضوية أو المعدنية المناسبة لضمان توفير العناصر الغذائية الأساسية لنمو الدرنات بشكل سليم.
إختيار صنف البطاطس المناسب
قبل الشروع في زراعة البطاطس يجب على المزارع الأخد بعين الاعتبار عدة عوامل فعالة في الزراعة كالمنطقة و المناخ و حالة التسويق، اذ يجب أن تكون له نظرة مسبقة حول ماهية المنتج الذي يرغب في الحصول عليه و الذي يتناسب وفقا مع غرض الانتاج اما للاستخدام الغدائي او الصناعي او لاستخراج البذور .إذ ان استخدام درنات البطاطس السليمة و الخالية من الأمراض شرط ضروري لنجاح المحصول حيت ان زرعك للاصناف ذات الانتاجية العالية تساهم بشكل كبير في الوصول إلى الغاية المستهدفة ، كما يجب عليه الحرص في اختيار الدرجات التي تتمتع بشهادات صحية لأن أغلبية أمراض البطاطس لا ترى بالعين المجردة و تنتقل بسرعة بين الدرنات.
و من أجل زيادة إنتاجية محصولك من البطاطس او الحفاظ عليه ينصح بتغيير البذرة كل ثلاث سنوات لتجنب انتشار أي نوع من الفيروس.
إقرأ أيضا: طريقة زراعة الباذنجان من البذور و الشتلات بالتفصيل
طريقة زراعة البطاطس
- تُقطع البطاطس التي تحتوي على براعم إلى قطع بحيث تحتوي كل قطعة على برعمين على الأقل.
- تُترك القطع في مكان جيد التهوية لمدة يومين حتى تجف وتتشكل طبقة واقية تمنع تعفنها عند الزراعة.
- يمكن أيضًا زراعة الثمار الكاملة التي تحتوي على براعم دون الحاجة إلى تقطيعها.
- تُحرث التربة جيدًا وتُهوّى لضمان تصريف جيد للمياه.
- يتم تخطيط الأرض في صفوف متوازية بحيث يكون البعد بين الصفوف حوالي 30 سم لتوفير مساحة كافية لنمو الجذور.
- تُزرع قطع البطاطس بحيث يكون البرعم متجهًا للأعلى، ثم تُغطى بطبقة من التربة.
- يُضاف سماد بلدي متحلل أو بيتموس لتحفيز النمو.
- تُرش قطع البطاطس بـ الكبريت الزراعي قبل الزراعة لحمايتها من الأمراض الفطرية.
- يتم الري بانتظام للحفاظ على رطوبة التربة دون إغراقها.
- تُراقب النباتات بشكل دوري للتأكد من عدم إصابتها بالأمراض أو الآفات.
- عند اصفرار الأوراق وذبولها، يتم إيقاف الري لمدة 10 أيام قبل الحصاد.
- بعد ذلك، تُستخرج الدرنات من التربة بعناية لضمان عدم تلفها.
كيفية ري البطاطس
يحتاج محصول البطاطس إلى نظام ري منتظم ومتوازن للحفاظ على رطوبة التربة دون إغراقها، لأن زيادة المياه قد تؤدي إلى تعفن الجذور واصفرار الأوراق. يتم الري حسب نوع التربة والظروف المناخية، حيث يُفضل الري بالتنقيط لضمان توزيع متساوٍ للمياه وتقليل مخاطر الأمراض الفطرية، خاصة في التربة الطينية التي تحتفظ بالماء لفترات طويلة. في الأسابيع الأولى بعد الزراعة، يُنصح بالري كل 3 إلى 5 أيام وفقًا لمدى جفاف التربة، وعند بدء تكوين الدرنات، يتم زيادة كمية الري تدريجيًا لتعزيز النمو. مع اقتراب موعد الحصاد، يتم تقليل الري تدريجيًا ثم التوقف عنه تمامًا قبل 10 أيام من الحصاد للسماح للدرنات بالتصلب وتجنب التعفن أثناء التخزين.كيفية تسميد البطاطس
يعد التسميد الجيد من العوامل الأساسية لضمان إنتاج وفير ودرنات ذات جودة عالية عند زراعة البطاطس. يتم التسميد على عدة مراحل وفقًا لاحتياجات النبات كما يلي:- تسميد التربة قبل الزراعة: يتم إضافة السماد العضوي المتحلل أو الكومبوست أثناء تحضير التربة، مما يساعد على تحسين خصوبتها وتعزيز نمو الجذور و يمكن أيضًا إضافة سماد فوسفاتي (سوبر فوسفات الكالسيوم) بمعدل مناسب لدعم تطور الجذور في المرحلة الأولى.
- التسميد بعد الزراعة: بعد مرور حوالي 30 إلى 45 يومًا من الزراعة، يُنصح باستخدام سماد متوازن (NPK) يحتوي على النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم لتعزيز النمو الخضري وتكوين الدرنات حيت يفضل استخدام السماد الأزوتي (نترات الأمونيوم أو اليوريا) بشكل معتدل في هذه المرحلة لتعزيز النمو، مع تجنب الإفراط فيه حتى لا يؤدي إلى زيادة النمو الخضري على حساب إنتاج الدرنات.
- التسميد خلال فترة تكوين الدرنات: في هذه المرحلة، يحتاج النبات إلى البوتاسيوم بنسبة أعلى، لذا يمكن إضافة كبريتات البوتاسيوم لدعم حجم وجودة الدرنات كما يمكن أيضًا استخدام شاي الكومبوست أو الأسمدة السائلة العضوية مرة كل أسبوعين لتزويد النبات بالعناصر الدقيقة مثل الكالسيوم والمغنيسيوم.
- التسميد قبل الحصاد: يتم تقليل التسميد مع قرب نضوج المحصول، مع التوقف عن التسميد تمامًا قبل أسبوعين من الحصاد لضمان تصلب القشرة الخارجية للدرنات وتحسين جودتها أثناء التخزين.